التقليدي شوط طويل جدا لأنه يبدأ من الفاتحة وينتهي بسورة الناس.
وهذا الشوط الطويل بحاجة من أجل إكماله إلى مدة زمنية طويلة أيضا، ولهذا لم يحظ من علماء الإسلام الأعلام إلا عدد محدود بهذا الشرف العظيم (1).
ملاحظات حول المرجحات:
ولنا بعض الملاحظات حول حديث السيد الشهيد الصدر (قدس سره)، وهي:
أولا - فيما يخص المرجحات الثلاثة لمنهج التفسير الموضوعي على التفسير التجزيئي:
حيث لا بد لنا أن نعرف مدى صحة هذه المرجحات واختصاصها بالتفسير الموضوعي:
أما المرجح الأول (2): فإننا لا يمكن أن نعتبر خصوصية ملاحظة الواقع الموضوعي القائم والاثارات التي يثيرها هذا الواقع وتساؤلاته ومحاولة الحصول على الإجابة والمعالجة لهذا الواقع من خلال القرآن، لا يمكننا أن نعتبر هذه الخصوصية ميزة ومرجح لمنهج التفسير الموضوعي على المنهج التجزيئي، وذلك لأن هذا المرجح قائم وموجود في منهج التفسير التجزيئي أيضا.
وبمراجعة كتب التفسير لمختلف العصور، نجد أن هذه المعالجة للواقع الموضوعي الخارجي في التفسير قائمة وموجودة، وغاية ما في الأمر أن مستوى