يا مسعود فقلت بهذا الأظرب السواقط.
أعور المكان صار ذا عورة وهي في الثغور والحروب والمساكن خلل يتخوف منه الفتك قال الله تعالى إن بيوتنا عورة ومنه ما أنشده الجاحظ دوي الفيافي رابه فكأنه أميم وساري الليل للضر معور أي ممكن ومصحر، كالمكان ذي العورة أراد في طريق يخاف فيها الضلال أو فتك العدو.
يقال أذمت راحلته، إذا تأخرت عن ركاب القوم فلم تلحقها، ومعناها صارت إلى حال تذم عليها ومنه أذمت البئر، إذا قل ماؤها أزحفت أي أزحفها السير وهو أن يجعلها تزحف من الإعياء والزحف ثقل المشي وبغير زاحف مزحف إذا جر فرسنه إعياء.
الأظرب جمع ظرب، وهو ما دون الجبل السواقط: اللواطئ بالأرض، ليست بمرتفعة.
عوم عمر رضي الله عنه قال في صدقة الغنم يعتامها صاحبها شاة شاة، حتى يعزل ثلث لها ثم يصدع الغنم صدعين فيختار المصدق من أحدهما.
أي يختار لها شاة شاة، أي بعد شاة وانتصابها على الحال أي يعتامها واحدة ثم واحدة.
الصدع (بالفتح) الفرقة سميت بالمصدر كما قيل للمخلوق خلق وللمحمول حمل.
عول عثمان رضي الله تعالى عنه كتب إلى أهل الكوفة: إني لست بميزان لا أعول أي لا أميل قال الله تعالى: ذلك أدنى أن لا تعولوا وقال الشاعر موازين صدق كلها غير عائل لما كان خبر ليس هو اسمه في المعنى، قال لا أعول وهو يريد صفة الميزان بالعدل، ونفى العول عنه، ونظيره في الصلة قولهم: أنا الذي فعلت.
عوج أبو ذر رضي الله عنه قال: نعيم بن قعنب أتيته فقلت إني كنت وأدت