إذا وضعت المائدة فيأكل الرجل مما يليه ولا يرفع يده وإن شبع وليعذر فإن ذلك يخجل جليسه.
أي فليقصر في الأكل وهو يرى صاحبه أنه مجتهد.
وعنه صلى الله عليه وسلم: أنه كان إذا أكل مع قوم كان آخرهم أكلا.
ذلك إشارة إلى رفع اليد.
(عذب) جاء صلى الله عليه وسلم إلى منزل أبى الهيثم بن التيهان ومعه أبو بكر وعمر رضى الله تعالى عنهم وقد خرج أبو الهيثم يستعذب الماء فدخلوا فلم يلبث أن جاء أبو الهيثم يحمل الماء قربة يزعبها ثم رقى عذقا له وروى: أنه أخذ مخرقا فأتى عذقا له فجاء بقنو فيه زهوه ورطبه فأكلوا منه وشربوا من ماء الحسى ثم قال: يا أبا الهيثم ألا أرى لك هانئا وروى: ما هنا فإذا جاء السبي أخذ مناك خادما يقال: أعذب القوم إذا غذبت مياههم واستعذبوا إذا استقوا وشربوا عذبا.
زعبت القربة حملتها مملوءة. وقيل دفعتها لثقلها من قولهم: سيل زاعب إذا دفع بعضه بعضا.
المخرف: شبه الدوخلة.
الهانئ والماهن: الخادم. وأصل الهنء الإصلاح والكفاية ومنه الهناء لأنه يصلح الجربى ويشفيها.
ويقال: اهتنأت مالي إذا أصلحته. وهنأهم شهرين إذا كفاهم مؤنتهم وقيل للطعام هنئ إذا صلح به البدن.
(عذق) عمر رضى الله تعالى عنه لا قطع في عذق معلق.
أي في كباسة هي في شجرتها معلقة لما تصرم ولما تحرز.
(عذب) علي رضي الله عنه شيع سرية أو جيشا فقال: أعذبوا عن النساء. عذب أي امتنعوا عن ذكرهن فإنه يكسركم عن الغزو ويثبطكم قال عبيد ابن الأبرص:
وتبدلوا اليعبوب بعد إلههم صنما فقروا جديل وأعذبوا وبات الفرس عذوبا إذا امتنع من الأكل والشرب. ومنه العذاب لأنه نكال يمنع الجاني من مثل ما جنى.