بحذائه فيسبح الرجل وتصفق المرأة بيديها.
(صفر) نهى في الضحايا عن المصفرة والبخقاء والمشيعة.
فسرت المصفرة في الحديث بالمستأصلة الأذن وقيل هي المهزولة وأيتهما كانت فهي من أصفره إذا أخلاه أي أصفر صماخاها من الأذنين أو أصفرت من الشحم.
ورواها شمر بالغين وهي حينئذ من الصغار ألا ترى إلى قولهم للذليل: مجدع ومصلم. ومن ذلك قول كبشة:
* فمشوا بآذان النعام المصلم وهذا وجه حسن.
البخقاء: العوراء.
المشيعة: التي لا تزال تشيع الغنم أي تتبعها لعجفها صالح صلى الله عليه وسلم أهل خيبر على أن له الصفراء والبيضاء والحلقة فإن كتبوا شيئا فلا ذمة لهم فغيبوا مسكا لحيي بن أخطب فوجدوه فقتل ابن أبي الحقيق وسبى ذراريهم.
وفيه: إن كفار قريش كتبوا إلى اليهود: إنكم أهل الحلقة والحصون وإنكم لتقاتلن صاحبنا أو لا يحول بيننا وبين خدم نسائكم شئ.
الصفراء والبيضاء: الذهب والفضة. يقال: ما لفلان صفراء ولا بيضاء.
ومنه حديث على رضى الله تعالى عنه: يا صفراء اصفري ويا بيضاء ابيضي وغري غيرى.
الحلقة: الدروع.
المسك: الجلد وكان من مال أبى الحقيق كنز يسمى مسك الجمل وهو حلى كان في مسك حمل ثم في مسك ثور ثم في مسك جمل يليه الأكبر فالأكبر منهم وإذا كانت بمكة عرس استعير منهم وقد قوموه عشرة آلاف دينار.
الخدم: الخلاخيل الواحدة خدمة وهذا وعيد منهم لهم إن لم يقاتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم.