ويقال: إن لفلان لسابياء وبنو فلان تروح عليهم سابياء. تراد كثرة المواشي وهي في الأصل الجلدة التي يخرج منها الولد من سبأت جلده إذا سلخته وسبى الحية:
مسلاخها. قال كثير:
يجرد سربالا عليه كأنه سبى هلال لم تخرق شرانقه ويعضد ذلك تسميتهم لها مشيمة من شام السيف من غمده إذا سله.
وسلى من سلا عن الهم إذا فرج.
(سبح) وفى حديث عمر رضي الله عنه: ما لك يا ظبيان قال: عطائي ألفان.
قال: اتخذ من هذا الحرث والسابياء قبل أن يليك غلمان قريش لا تعد العطاء معهم مالا. لعلكم ستدركون أقواما يؤخرون الصلاة فصلوا فبيوتكم للوقت الذي تعرفون واجعلوا صلاتكم معهم سبحة.
وروى: نافلة.
السبحة: من التسبيح كالعرضة من التعريض والمتعة من التمتيع والسخرة من التسخير والمكتوبة والنافلة وإن التقتا في أن كل واحدة منهما مسبح فيها إلا أن النافلة جاءت بهذا الاسم أخص من قبل أن التسبيحات في الفرائض نوافل فكأنه قيل: النافلة سبحة على أنها شبيهة الأذكار في كونها غير واجبة.
وفى حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أنه كان يصلى سبحته في مكانه الذي يصلى فيه المكتوبة.
وأما السبحات وهي جمع سبحة كغرفة وغرفات في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: إن جبرئيل قال: لله دون العرش سبعون حجابا لو دنونا من أحدها لأحرقتنا سبحات وجه ربنا فهي الأنوار التي إذا رآها الراؤون من الملائكة سبحوا وهللوا لما يروعهم من جلال الله وعظمته.
(سبق) من أدخل فرسا بين فرسين فإن كان يؤمن أن يسبق فلا خير فيه وإن كان لا يؤمن أن يسبق فلا بأس به.
أي إن كان الفرس المحلل ويقال له الدخيل بليدا يؤمن سبقه فهو قمار لا يجوز كأنهما لم يدخلا بينهما شيئا وإن كان جوادا رائعا لا يؤمن سبقه فهو جائز. والأصل فيه أن