الرهن إذا كان من كلا المستبقين أيهما سبق أخذه فهو القمار المنهى عنه وإن كان من أحدهما جاز فإذا أدخلا المحلل بينهما ووضعا رهنين دون المحلل أيهما سبق أخذ الرهنين وإن سبق المحلل أخذهما وإن سبق فلا شئ عليه فهو طيب.
رأى رجلا يمشي بين القبور في نعلين فقال: يا صاحب السبتين اخلع سبتيك وروى: السبتيين وسبتييك.
السبت: كل جلد مدبوغ عن أبي عمرو.
وقال الأصمعي: المدبوغ بالقرظ وهو من قولهم: انسبتت البسرة إذا جرى الإرطاب في كلها ولانت وأرض سبتاء وهي اللينة السهلة لأن الجلد إذا دبغ لان.
وقيل: هو من السبت وهو الحلق لأن الشعر يسبت عنه ويزال.
[وفى حديث ابن عمر أنه قيل له: إنك تلبس النعال السبتية فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يلبس النعال التي لا شعر عليها وإذا أحب أن ألبسها. وإنما اعترض عليه لأنها نعال أهل النعمة والسعة].
وفى حديث ابن عمرو رضي الله عنهما إنه قيل له وهو بمكة: لو أردت لأخذت بسبتي فمشيت فيهما ثم أمذح حتى أطأ على المكان الذي تخرج منه الدابة.
المذح: اصطكاك الفخذين وإنما يمذح السمين من الرجال وكان عبد الله ابن عمرو سمينا.
أراد إني مع سمني لا أمذح حتى أبلغ موضع خروج الدابة لقربه من مكة. ومنه قوله:
لو شئت ألا أنتقل حتى أضع قدمي على المكان الذي تخرج منه الدابة لفعلت من أجياد مما يلي الصفا.
وقولهم للنعل المحذوة من السبت: سبت كقولهم: فلان يلبس القطن والصوف وفلان يلبس الإبريسم يريدون الثياب المتخذة منها.
وعن الحجاج أنه كان إذا أراد لبس نعليه قال: أروني سبتي قيل إنما أمره بالخلع لقذر كان بهما.
وقيل: احتراما للمقابر ويجوز أن يكون لاختياله.
(سبع) إن ذئبا اختطف شاة من غنم أيام المبعث فانتزعها الراعي منه فقال الذئب:
من لها يوم السبع!
قال ابن الأعرابي: هو الموضع الذي إليه المحشر يوم القيامة أي من لها يوم القيامة.