الخطاب فقال: أعدني على (1) من غصبني (2) على أهلي، وحال بيني وبينهم، ففزع عمر لذلك وقال: من هذا؟ قال: أنت يا أمير المؤمنين!
قال: وكيف؟ قال: ذهبت بي الجن فكنت أتيه في الأرض، فجئت وقد تزوجت امرأتي، زعموا أنك أمرتها بذلك، قال عمر: إن شئت رددنا إليك امرأتك، وإن شئت زوجناك غيرها، قال: بلى زوجني غيرها، فجعل عمر يسأله عن الجن، وهو يخبره (3).
12322 - عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرني داود بن أبي هند عن رجل عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمر بن الخطاب، أن رجلا من الأنصار خرج إلى مسجد قومه ليشهد العشاء، فاستطير، فجاءت امرأته إلى عمر، فذكرت ذلك له، فدعا قومه فسألهم عن ذلك، فصدقوها، فأمرها أن تتربص أربعة حجج، ثم أتته بعد انقضائهن، فأمرها فتزوجت، ثم قدم زوجها فصاح بعمر، فقال:
امرأتي، لا طلقت ولا مت، قال: من ذا؟ قالوا: الرجل الذي كان من أمره كذا وكذا، قال: فخيره بين امرأته وبين المهر، وسأله، فقال: ذهبت بي حي من الجن كفار، فكنت فيهم، قال: فما كان طعامك فيهم؟ قال: ما لم يذكر اسم الله عليه، والفول حتى غزاهم حي مسلمون، فهزموهم، فأصابوني في السبي، فقالوا: ماذا دينك؟ فقلت:
الاسلام، قالوا: أنت على ديننا، إن شئت مكثت عندنا، وإن شئت