المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ٧ - الصفحة ١١٩
ابن جبير يقول: كنا بالكوفة نختلف في الملاعنة، يقول بعضنا:
لا نفرق بينهما، قال سعيد: فلقيت ابن عمر فسألته عن ذلك، فقال:
فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم أخوي (1) بني العجلان، وقال: والله إن أحدكما لكاذب، فهل منكما تائب؟ فلم يعترف واحد منهما، فتلاعنا، ثم فرق بينهما، قال أيوب: فحدثني عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال: يا رسول الله! صداقي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن كنت صادقا فهو لها بما استحللت منها، وإن كنت كاذبا فذلك أوجب لها، أو كما قال (2).
12455 - عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمتلاعنين:
حسابكما على الله، أحدكما كاذب، لا سبيل لك عليها، فقال: يا رسول الله! مالي، قال: لا مال لك، إن كنت صادقا فهو بما استحللت من فرجها، وإن كنت كاذبا فهو أبعد لك منها (3).
باب كيف الملاعنة (4)؟
12456 - أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: قلت

(1) كذا في " ص " وفي الصحيحين و " د " " فرق بين أخوى بني عجلان " وهو الأظهر، ولعل في " ص " سقطا.
(2) أخرجه الشيخان من طريق ابن عيينة عن أيوب، قال " هق ": وبمعناه رواه حماد بن زيد وابن علية عن أيوب 7: 401.
(3) أخرجه البخاري عن ابن المديني، ومسلم عن جماعة، كلهم عن ابن عيينة.
(4) في " ص " " المتلاعنة " خطأ.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست