أي أعصر حلقي بذلك الحبل وأموت (وهو) ضمير الشأن (ذا) أي ابن صياد وفيه التفات من التكلم إلى الغيبة (فلعله مكذوب عليه) أي ظننت أن ما يقوله الناس في حقه من أنه دجال هو كذب عليه (والله إني لأعرفه وأعرف والده وأين هو الساعة من الأرض) زاد مسلم قال فلبسني قال النووي بالتخفيف أي جعلني التبس في أمره وأشك فيه قال القاري يعني حيث قال أولا أنا مسلم ثم أدعى الغيب بقوله أني لأعلم ومن ادعى علم الغيب فقد كفر فالتبس على إسلامه وكفره (فقلت تبا لك) بتشديد الموحدة أي هلاكا وخسرانا (سائر اليوم) أي جميع اليوم أو باقية أي ما تقدم من اليوم قد خسرت فيه فكذا في باقية قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه مسلم قوله (عند أطم) بضمتين القصر وكل حصن مبني بحجارة وكل بيت مربع مسطح الجمع أطام وأطوم (بني مغالة) قال النووي في شرح مسلم هكذا هو في بعض النسخ بني مغالة وفي بعضها ابن مغالة والأول هو المشهور والمغالة بفتح الميم وتخفيف الغين المعجمة وذكر مسلم في روايته الحسن الحلواني التي بعد هذه أنه أطم بني معاوية بضم الميم وبالعين المهملة قال العلماء المشهور المعروف هو الأول قال القاضي وبنو مغالة كل ما كان على يمينك إذا وقفت اخر البلاط مستقبل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم (وهو غلام) وفي رواية مسلم وقد قارب ابن صياد يومئذ الحلم (فلم يشعر) بضم العين (ظهره) أي ظهر ابن صياد (ثم قال) أي النبي صلى الله عليه وسلم (قال أشهد أنك رسول الأميين) قال القاضي يريد بهم العرب لأن أكثرهم كانوا لا يكتبون ولا يقرأون وما ذكره
(٤٢٨)