المقدس كذا في المجمع (ركبوا سفينة في البحر) وفي رواية مسلم حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام (فجالت بهم) قال في القاموس أجاله وبه أداره كجال به واجتالهم حولهم عن قصدهم وفي رواية مسلم فلعب بهم الموج شهرا (حتى قذفتهم) أي ألقتهم (فإذا هم بدابة لباسة) قال في القاموس رجل لباس ككتان كثير اللباس انتهى لكن معناه ها هنا الظاهر أنه ملق في اللبس والاختلاط بأن تكون صيغة مبالغة من اللبس كذا في هامش النسخة الأحمدية قلت الظاهر عندي والله تعالى أعلم أن المراد بقوله لباسة كثيرة اللباس وكنى بكثرة لباسها عن كثرة شعرها وقوله ناشرة شعرها كالبيان له (ناشرة) بالجر صفة ثانية لدابة (شعرها) بالنصب على المفعولية أي جاعلة شعرها منتشرة وفي رواية مسلم فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر (أنا الجساسة) قال النووي هي بفتح الجيم فتشديد المهملة الأولى قيل سميت بذلك لتجسسها الأخبار للدجال وجاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنها دابة الأرض المذكورة في القران انتهى (فإذا رجل موثق بسلسلة) وفي رواية مسلم فإذا فيه أعظم إنسان ما رأيناه قط خلقا وأشده وثاقا مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد قلنا ويلك ما أنت قال قد قدرتم على خبري فأخبرون ما أنتم قالوا نحن أناس من العرب (فقال أخبروني عن عين زغر) قال النووي هي بزاي معجمة مضمومة ثم غين معجمة مفتوحة ثم راء وهي بلدة معروفة في الجانب القبلي من الشام (قلنا ملأى تدفق) قال في القاموس دفقه يدفقه ويدفقه صبه وهو ماء دافق أي مدفوق لأن دفق متعد عند الجمهور وفي رواية مسلم قالوا عن أي شأنها تستخبر قال هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين قلنا له نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها (قال أخبروني عن البحيرة) تصغير البحر وفي رواية مسلم عن بحيرة طبرية قال في القاموس الطبرية محركة قصبة بالأردن والنسبة إليها طبراني (أخبروني عن نخل بيسان) بفتح موحدة وسكون تحتية وهي قرية بالشام قريبة من الأردن ذكره ابن الملك (الذي بين الأردن) بضمتين وشد الدال كورة بالشام كذا في القاموس (هل
(٤٣٧)