الشهاب انتهى قال صاحب اللمعات هذا إما لكونه صلى الله عليه وسلم تكلم في نفسه أو كلم بعض أصحابه فسمعه الشيطان فألقاه إليه انتهى (اخسأ) بفتح السين وسكون الهمزة كلمة زجر واستهانة من الخسؤ وهو زجر الكلب أي امكث صاغرا أو ابعد حقيرا أو اسكت مزجورا (فلن تعدو) بضم الدال أي فلن تجاوز (قدرك) أي القدر الذي يدركه الكهان من الاهتداء إلى بعض الشئ ومالا يبين منه حقيقته ولا يصل به إلى بيان وتحقيق أمور الغيب ذكره النووي وقال الطيبي أي لا تتجاوز عن إظهار الخبيات على هذا الوجه كما هو دأب الكهنة إلى دعوى النبوة فتقول أتشهد أني رسول الله (إن يك حقا) أي إن يك ابن صياد دجالا (فلن تسلط عليه) وفي حديث عبد الله بن مسعود عند مسلم دعه فإن يكن الذي تخاف لن تستطيع قتله (فلا خير لك في قتله) أي إما لكونه صغيرا أو ذميا وفي حديث في شرح السنة إن يكن هو فلست صاحبه إنما صاحبه عيسى ومريم وإلا يكن هو فليس لك أن تقتل رجلا من أهل العهد وحديث ابن عمر هذا أخرجه أيضا الشيخان وأبو داود قوله (وله ذؤابة) بالضم الناصية أو منبتها من الرأس كذا في القاموس وقال في النهاية الذؤابة الشعر المضفور من شعر الرأس (قال أرى عرشا) أي سريرا (قال أرى صادقا وكاذبين أو صادقين وكاذبا) هذا الشك من ابن صياد في عدد الصادق والكاذب يدل على افترائه إذ المؤيد من عند الله لا يكون كذلك (لبس) بصيغة المجهول من اللبس أو التلبيس أي خلط عليه أمره (فدعاه) بصيغة الأمر للتثنية من ودع يدع أي اتركاه وفي رواية مسلم دعوه
(٤٣٠)