عليه وسلم فأخرجت ثديها (1) فناشدته بما رضع من لبنها فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم سرا فأخبرته فقال انطلقي فقد كفيت فجاء أبو هريرة فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرى إعراضك عنى لا أرى ذلك إلا لشئ بلغك قال أنت الذي تناشدك أمك وأخرجت ثديها تناشدك بما رضعت من لبنها أيحسب أحدكم إذا كان عند أبويه أو أحدهما أنه ليس في سبيل الله بل هو في سبيل الله إذا برهما وأدى حقهما فقال أبو هريرة لقد مكثت بعد ذلك سنتين ما أغزو حتى ماتت. فذكر الحديث ويأتي بتمامه في غزوة خيبر (2). رواه الطبراني وفيه على ابن يزيد الألهاني وهو ضعيف.
(باب الجهاد بالاجر) عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثله (3) ومتنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فقال رجل أخرج معك على أن تجعل لي سهما من المغنم ثم قال والله ما أدرى أتغنمون أم لا ولكن اجعل لي سهما معلوما فجعلت له ثلاثة دنانير فغزونا فأصبنا مغنما فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما أجد له في الدنيا والآخرة إلا دنانيره هذه الثلاثة التي أخذها. رواه الطبراني وفيه بقية وقد صرح بالسماع.
(باب فيمن يغزو بمال غيره) عن ميمونة بنت سعد أنها قالت أفتنا يا رسول الله عمن لم يغز وأعطى ما له يغزى عليه فله أجر أم للمنطلق ما له أجر ما له وللمنطلق أجر ما احتسب من ذلك. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم.
(باب خروج النساء في الغزو) عن أم كبشة امرأة من عذرة - عذرة بنى قضاعة - أنها قالت يا رسول الله أتأذن أن أخرج في جيش وكذا وكذا قال لا قالت يا رسول الله إنه ليس أريد أن أقاتل إنما أريد أداوى الجرحى والمرضى أو أسقى المرضى قال لولا أن تكون سنة ويقال فلأنه خرجت لأذنت لك ولكن اجلسي. رواه الطبراني في الكبير