(وشبك بين أصابعه) قالوا: كيف بنا يا رسول الله! إذا كان ذلك؟ قال " تأخذون بما تعرفون. وتدعون ما تنكرون. وتقبلون على خاصتكم. وتذرون أمر عوامكم ".
3958 - حدثنا أحمد بن عبدة. ثنا حماد بن زيد عن أبي عمران الجوني، عن المشعث بن طريف، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كيف أنت، يا أبا ذر! وموتا يصيب الناس حتى يقوم البيت بالوصيف؟ " (يعنى القبر) قلت: ما خار الله لي ورسوله (أو قال: الله ورسوله أعلم) قال " تصبر " قال " كيف أنت وجوعا يصيب الناس حتى تأتى مسجدك فلا تستطيع أن ترجع إلى فراشك. ولا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك؟ " قال، قلت: الله ورسوله أعلم (أو ما خار الله لي ورسوله) قال " عليك بالعفة " ثم قال " كيف أنت وقتلا يصيب الناس حتى تغرق حجارة الزيت بالدم؟ " قلت: ما خار الله لي ورسول. قال " الحق بمن أنت منه " قال، قلت: يا رسول الله! أفلا آخذ بسيفي فأضرب به من فعل ذلك؟ قال " شاركت القوم إذا. ولكن ادخل بيتك " قلت: يا رسول الله!
فإن دخل بيتي؟ قال " إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف، فألق طرف ردائك على وجهك. فيبوء بإثمه وإثمك، فيكون من أصحاب النار ".