بدنة بيده. وأعطى عليا. فنحر ما غبر. وأشركه في هديه. ثم أمر من كل بدنة ببضعة. فجعلت في قدر. فطبخت. فأكلا من لحمها وشربا من مرقها. ثم أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت. فصلى بمكة الظهر. فأتى بنى عبد المطلب وهم يسقون على زمزم. فقال " انزعوا. بنى عبد المطلب! لولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم " فناولوه دلوا فشرب منه.
3075 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا محمد بن بشر العبدي عن محمد بن عمرو.
حدثني يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عائشة، قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم للحج على أنواع ثلاثة. فمنا من أهل بحج وعمرة معا. ومنا من أهل بحج مفرد. ومنا من أهل بعمرة مفردة. فمن كان أهل بحج وعمرة معا، لم يحلل من شئ مما حرم منه حتى يقضى مناسك الحج. ومن أهل بالحج مفردا لم يحلل من شئ مما حرم منه، حتى يقضى مناسك الحج. ومن أهل بعمرة مفردة فطاف بالبيت وبين الصفا والمروة، حل ما حرم عنه حتى يستقبل حجا.
3076 - حدثنا القاسم بن محمد بن عباد المهلبي. ثنا عبد الله بن داود. ثنا سفيان، قال: حج رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث حجات: حجتين قبل أن يهاجر، وحجة بعد ما هاجر من المدينة. وقرن مع حجته عمرة، واجتمع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وما جاء به على مائة بدنة. منها جمل لأبي جهل، في أنفه برة من فضة. فنحر النبي صلى الله عليه وسلم بيده ثلاثا وستين. ونحر على ما غبر.
قيل له: من ذكره؟ قال: جعفر عن أبيه، عن جابر. وابن أبي ليلى عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس.