ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل لله، والنصيحة لولاة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم ".
في الزوائد: هذا إسناد فيه محمد بن إسحاق، وهو مدلس. وقد رواه بالعنعنة. والمتن، على حاله، صحيح.
3057 - حدثنا إسماعيل بن توبة. ثنا زافر بن سليمان، عن أبي سنان، عن عمرو ابن مرة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على ناقته المخضرمة بعرفات، فقال " أتدرون أي يوم هذا، وأي شهر هذا، وأي بلد هذا؟ " قالوا:
هذا بلد حرام، وشهر حرم، ويوم حرام. قال " ألا وإن أموالكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة شهركم هذا في بلدكم هذا في يومكم هذا. ألا وإني فرطكم على الحوض. وأكاثر بكم الأمم. فلا تسودوا وجهي. ألا وإني مستنقذ أناسا، ومستنقذ منى أناس. فأقول: يا رب! أصيحابي؟ فيقول: إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك ".
في الزوائد: إسناده صحيح.
3058 - حدثنا هشام بن عمار. ثنا صدقة بن خالد. ثنا هشام بن الغاز، قال:
سمعت نافعا يحدث عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف، يوم النحر، بين الجمرات، في الحجة التي حج فيها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أي يوم هذا؟ " قالوا: يوم النحر. قال " فأي بلد هذا؟ " قالوا: هذا بلد الله الحرام. قال " فأي شهر هذا؟ " قالوا: شهر الله الحرام. قال " هذا يوم الحج الأكبر. ودماؤكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة هذا البلد، في هذا الشهر، في هذا اليوم " ثم قال " هل بلغت "؟