(تذكرة الحفاظ) في ترجمة الطبري: ألف محمد بن جرير فيه كتابا. وقال الذهبي وفقت عليه فاندهشت لكثرة طرقه (1).
قال العلامة الشيخ سليمان الحنفي: حكى عن أبي المعالي الجويني الملقب بإمام الحرمين أستاذ أبي حامد الغزالي رحمهما الله يتعجب ويقول: رأيت مجلدا في بغداد في يد صحاف فيه روايات خبر غدير خم مكتوبا عليه المجلدة الثامنة و العشرون من طرق قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (من كنت مولاه فعلي مولاه) ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون (2).
قال العلامة ابن المغازلي الشافعي (المتوفى سنة 483). عن شهر بن حوشب.
عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشرة خلت من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب فقال:
ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا علي بن أبي طالب! أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن فأنزل الله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم (3).
وعن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت وليه فعلي وليه أو مولاه.
وعن أبي سعيد الخدري قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه.
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (4).
وقال أبو القاسم أفضل بن محمد: هذا حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و قد روى حديث غدير خم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحو من مائة نفر منهم العشرة وهو