الإمام علي بن أبي طالب (ع) - أحمد الرحماني الهمداني - الصفحة ٦١١
أسفل البطن ولان، ولا واحد له وميمه زائدة، والحصان - ككتاب -: الفرس الذكر (1).
3 - عن الصادق عليه السلام في خبر: (قالت فاطمة بنت أسد - رضي الله عنها - فشددته (يعنى عليا عليه السلام) وقمطته بقماط فنتر القماط (2)، ثم جعلته قماطين فنترهما، ثم جعلته ثلاثة وأربعة وخمسة وستة منها أديم (3) وحرير فجعل ينترها، ثم قال: يا أماه لا تشدي فإني أحتاج أن أبصبص (4) لربي بإصبعي (5).
4 - إن عليا عليه السلام رأى حية تقصده وهو في مهده - وقد شدت يداه في حال صغره - فحول نفسه فأخرج يده وأخذ بيمينه عنقها وغمزها غمزة حتى أدخل أصابعه فيها وأمسكها حتى ماتت، فلما رأت ذلك أمه نادت واستغاثت، فاجتمع الحشم، ثم قالت: كأنك حيدرة.
أقول: حيدرة: اللبوة إذا غضبت من أذى أولادها (6).
قال العلامة في اللغة، ابن المنظور: (وحيدرة: الأسد، قال الأزهري: قال أبو العباس أحمد بن يحيى: لم تختلف الرواة في أن هذه الأبيات لعلي ابن أبي طالب - رضوان الله عليه -:

(1) - المجلسي: بحار الأنوار، ج 41: ص 275.
(3) - القمط: شد لشد الصبي في المهد، وفي غير المهد، إذا ضم أعضاؤه إلى جسده، ثم لف عليه القماط، والقماط - بالكسر -: حبل يشد به الصبي في المهد، والخرقة العريضة التي تلفها على الصبي. و نتر الثوب نترا: شقه بأصابعه أو أضراسه (ابن المنظور: لسان العرب).
(3) - الأديم: الجلد ما كان، وقيل: الأحمر، وقيل: هو المدبوغ.
(4) - البصبصة: تحريك الظبأ أذنابها، والمقصود في الحديث تحريك الأصابع بالذكر.
(5) - المجلسي: بحار الأنوار، ج 41: ص 274.
(6) - المجلسي: بحار الأنوار، ج 41: ص 274.
(٦١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 606 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 ... » »»
الفهرست