تقرأ سورة هود: أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه، وأنا شاهد منه).
وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن علي - رضي الله عنه - في الآية، قال:
(رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه، وأنا شاهد منه (1).
وأخرج ابن مردويه من وجه آخر، عن علي - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
أفمن كان على بينة من ربه أنا. ويتلوه شاهد منه قال: علي (2).
وقال الأمام الحافظ، أبو جعفر، محمد بن جرير الطبري في تفسيره: وقال آخرون: هو علي بن أبي طالب. حدثني محمد بن عمارة الأسدي، قال: حدثنا زريق ابن مرزوق، قال: حدثنا صباح الفراء، عن جابر بن عبد الله بن يحيى، قال: قال علي - رضي الله عنه -: ما من رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه الآية والآيتان. فقال له رجل:
فأنت فأي شئ نزل فيك؟ فقال علي: أما تقرأ الآية التي نزلت في هود: ويتلوه شاهد منه (3)؟
وقال العلامة الفيض القاساني في تفسيره: (عن الكاظم والرضا عليهما السلام: و أمير المؤمنين عليه السلام الشاهد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ورسول الله على بينة من ربه). و أنه عليه السلام سئل عن أفضل منقبة له، فتلا هذه الآية وقال: (أنا الشاهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم). وفي (المجمع) عن أمير المؤمنين والباقر والرضا:: (أن الشاهد منه علي بن أبي طالب عليه السلام يشهد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو منه). وعن العياشي عنه (أي الصادق) عليه السلام: (الذي على بينة من ربه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والذي تلاه من بعده الشاهد منه أمير المؤمنين عليه السلام ثم أوصياؤه واحد بعد واحد)، والقمي عن الصادق عليه السلام: (إنما انزل: أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه إماما ورحمة