الحوض، والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا مني كنفسي، يضرب أعناقكم. ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ثم قال: هو هذا (1) وقال الحافظ أخطب خوارزم: (عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لوفد ثقيف حين جاؤوه: لتسلمن أو ليبعثن الله رجلا مني - أو قال:
مثل نفسي - (2). وقال: (قلت عائشة: من خير الناس بعدك يا رسول الله؟ قال:
علي بن أبي طالب، هو نفسي وأنا نفسه (3).
وقال الحافظ العلامة الكنجي: (... فقالت فاطمة عليه السلام: يا رسول الله ما أراك قلت في علي شيئا! قال صلى الله عليه وآله وسلم: إن عليا نفسي، هل رأيت أحدا يقول في نفسه شيئا؟ (4) وقال العلامة المجلسي - رحمه الله -: (سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن بعض أصحابه، فذكر فيه، فقال له قائل: فعلي؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: إنما سألتني عن الناس ولم تسألني عن نفسي (5).
وقال أيضا: (قال صلى الله عليه وآله وسلم (عند المباهلة مع نصارى نجران): اللهم هذا نفسي وهو عندي عدل نفسي، اللهم هذه نسائي أفضل نساء العالمين، وقال: اللهم هذان ولداي وسبطاي، فأنا حرب لمن حاربوا، وسلم لمن سالموا (6).
وقال - أيضا - عند ذكر غزوة أحد حين انهزم الناس يوم أحد وما بقي أحد إلا علي عليه السلام وأبو دجانة سماك بن خرشة: (فدعاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا أبا دجانة انصرف