ذكر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (المتوفى سنة 310) في تفسيره الكبير المسمى ب (جامع البيان (1) خمسة عشر حديثا بأسانيد مختلفة. قال: (اختلف أهل التأويل في الذين عنوا بقوله: (أهل البيت)، فقال بعضهم عني به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و علي وفاطمة والحسن والحسين - رضوان الله عليهم -. ذكر من قال ذلك عن أبي سعيد الخدري قال:
1 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (نزلت هذه الآية في خمسة: في وفي علي - رضي الله عنه - و حسن - رضي الله عنه - وحسين - رضي الله عنه - وفاطمة - رضي الله عنها -: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
2 - عن عائشة: (خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود، فجاء الحسن فأدخله معه، ثم جاء علي فأدخله معه، ثم قال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
3 - عن أنس: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر كلما خرج إلى الصلاة فيقول: الصلاة أهل البيت، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا.
4 - عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة قالت: (كان النبي عندي وعلي وفاطمة و الحسن والحسين: فجعلت لهم خزيرة فأكلوا وناموا وغطى عليهم عباءة أو قطيفة، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا).
5 - عن أبي الحمراء قال: (رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: رأيت النبي إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة فقال: الصلاة، الصلاة، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
6 - يونس بن أبي إسحاق بإسناده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثله.