وهو على المروة فقال إن الله يأمرك ان تأمر الناس ان يحلوا الامن ساق الهدى فاقبل رسول الله صلى الله عليه وآله على الناس بوجهه.
فقال يا أيها الناس هذا جبرئيل عليه السلام وأشار بيده إلى خلفه يأمرني عن الله عز وجل ان آمر الناس ان يحلوا الامن ساق الهدى فامرهم بما امر الله به فقام اليه رجل فقال يا رسول الله نخرج إلى منى ورؤوسنا تقطر من النساء وقال آخر - 1 - يأمرنا بشئ ويصنع هو غيره فقال يا أيها الناس لو استقبلت من امرى ما استدبرت صنعت كما صنع الناس ولكني سقت الهدى فلا يحل من ساق الهدى حتى يبلغ الهدى محله فقصر الناس وأحلوا وجعلوها عمرة فقام اليه سراقة بن مالك بن خثعم - 2 - المدلجي فقال يا رسول الله هذا الذي امرتنا به لعامنا هذا أم للأبد فقال صلى الله عليه وآله بل للأبد إلى يوم القيامة وشبك بين أصابعه وانزل الله في ذلك قرآنا " فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى.
العلل 144 حدثنا محمد بن الحسن الصفار - قال حدثنا محمد بن الحسن عن يعقوب بن يزيد عن محمد ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع لما فرغ من السعي (وذكر نحوه).
1005 (8) ارشاد المفيد 80 (في ضمن بيان فضائل أمير المؤمنين عليه السلام وانفاذ رسول الله صلى الله عليه وآله إياه إلى اليمن قال) ثم - 3 - أراد رسول الله صلى الله عليه وآله التوجه إلى الحج و أداء ما فرض الله تعالى عليه فاذن في الناس به وبلغت دعوته إلى أقاصي بلاد اهل الاسلام فتجهز الناس للخروج معه وحضر المدينة من ضواحيها - 4 - ومن حولها ويقرب منها خلق كثير وتأهبوا وتهيئوا للخروج معه فخرج صلى الله عليه وآله بهم لخمس بقين من ذي القعدة وكاتب أمير المؤمنين عليه السلام بالتوجه إلى الحج من اليمن ولم يذكر له نوع الحج الذي قد عزم عليه وخرج قارنا للحج بسياق الهدى وأحرم من ذي الحليفة وأحرم الناس معه (إلى أن قال) وكان قد خرج مع النبي صلى الله عليه وآله كثير من المسلمين بغير سياق هدى فانزل الله تعالى وأتموا الحج والعمرة لله.