عليه السلام مالله عز وجل منسك أحب الله تبارك وتعالى من موضع السعي وذلك أنه يذل فيه كل جبار عنيد.
ويأتي في مرسلة فقيه (1) من باب (12) علل أفعال الحج من أبواب (5) وجوه الحج قوله عليه السلام وانما صار المسعى أحب البقاع إلى الله عز وجل لأنه يذل فيه كل جبار ولاحظ باب (1) فضل السعي من أبوابه وباب (2) وجوبه فان فيهما ما يمكن ان يستفاد منه فضل المسعى.
(23) باب فضل مكة واستحباب إماطة الأذى عن طريقها وكثرة التسبيح والصلاة والصيام وختم القرآن بها لان أفعال البر فيها مضاعفة كما أن الاثم والمعصية فيها أشد عذابا وان المقام بها والدفن فيها أفضل من سائر البلدان ويكره الخروج منها ومن المدينة بعد ارتفاع النهار قبل اتيان الظهرين قال الله تبارك وتعالى في سورة البقرة (آية 125) وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق اهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير.
وفى سورة القصص (آية 57) أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى اليه ثمرات كل شئ رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون.
وفى سورة العنكبوت (آية 67) أو لم يروا انا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون.
وفى سورة الشورى (آية 6) لتنذر أم القرى ومن حولها.