فقال رسول الله صلى الله عليه وآله دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة وشبك - 1 - بين أصابع احدى يديه على الأخرى ثم قال لو استقبلت من امرى ما استدبرته ما سقت الهدى ثم امر مناديه ان ينادى من لم يسق منكم هديا " فليحل وليجعلها عمرة ومن ساق منكم هديا فليقم على احرامه فأطاع في ذلك بعض الناس وخالف بعض وجرت خطوب بينهم فيه وقال منهم قائلون ان رسول الله صلى الله عليه وآله أشعث اغبر نلبس الثياب ونقرب النساء وندهن وقال بعضهم اما تستحيون ان تخرجوا ورؤوسكم تقطر من الغسل ورسول الله صلى الله عليه وآله على احرامه فأنكر رسول الله صلى الله عليه وآله على من خالف في ذلك وقال لولا أني سقت الهدى لأحللت وجعلتها عمرة فمن لم يسق هديا فليحل فرجع قوم وأقام آخرون على الخلاف وكان فيمن أقام على الخلاف للنبي صلى الله عليه وآله وسلم عمر بن الخطاب فاستدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله وقال له مالي أراك يا عمر محرما أسقت هديا قال لم اسق قال فلم لا تحل وقد أمرت من لم يسق الهدى بالاحلال فقال والله يا رسول الله لا أحللت وأنت محرم فقال له صلى الله عليه وآله انك لن تؤمن بها حتى تموت فلذلك أقام على انكار متعة الحج حتى رقى المنبر في امارته فنهى عنها نهيا " مجددا وتوعد عليها بالعقاب الخبر.
1006 (9) ك 18 - عوالي اللئالي عن البراء بن عازب قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه فأحرموا بالحج فلما قدموا مكة قال اجعلوا حجكم عمرة فقال الناس قد أحرمنا بالحج يا رسول الله صلى الله عليه وآله وكيف نجعلها عمرة قال انظروا كيف آمركم فافعلوا فردوا عليه القول فغضب ودخل المنزل والغضب في وجهه فرآه بعض نسائه والغضب في وجهه فقالت من أغضبك فقال مالي لا اغضب وانا آمر بالشئ فلا يتبع 1007 (10) ك 17 - أبو القاسم علي بن أحمد الكوفي في كتاب الاستغاثة قال وقد اجمع الناس من اهل الأثر ان الرسول صلى الله عليه وآله لما حج حجة الوداع قال للناس بعد أن طافوا طواف دخول مكة وسعوا بين الصفا والمروة ايها الناس من كان قد ساق الهدى معه فليقم على احرامه حتى يبلغ الهدى محله ومن لم يكن ساق فليحل وليتمتع بالعمرة