على جبل في شرقي ارض الهند يقال له باسم ثم أمره ان يسير إلى مكة فطوى له الأرض فصار على كل مفازة يمر به خطوة ولم يقع قدمه على شئ من الأرض الا صار عمرانا وبكى على الجنة مأتى سنة فعزاه الله بخيمة من خيام الجنة فوضعها له بمكة في موضع الكعبة.
وتلك الخيمة من ياقوته حمراء لها بابان شرقي وغربي من ذهب منظومان معلق فيها ثلث قناديل من تبر الجنة تلتهب نورا ونزل الركن وهو ياقوته بيضاء من ياقوت الجنة وكان كرسيا لآدم عليه السلام يجلس عليه وان خيمة آدم لم يزل في مكانها حتى قبضه الله تعالى اليه ثم رفعها الله تعالى اليه ورين آدم في موضعها بينا من الطين والحجارة ولم يزل معمورا واعتق من الغرق ولم يخربه حتى انبعث الله إبراهيم عليه السلام.
20 (11) مستدرك 137 محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن عطاء عن أبي جعفر عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام عن رسول الله (ص) في حديث طويل قال إن الله أوحى إلى جبرئيل بعد ذلك أن اهبط إلى آدم وحوا فنحهما عن مواضع قواعد بيتي فانى أريد ان اهبط في ظلال من ملائكتي إلى أرضى فارفع أركان بيتي لملائكتي ولخلقي من ولد آدم قال فهبط جبرئيا على آدا وحوا فأخرجهما من الخيمة ونحاهما عن ترعة البيت الحرام ونحى الخيمة عن موضع الترعة.
قال ووضع آدم على الصفا ووضع حوا على المروة ورفع الخيمة إلى السماء فقال آدم وحوا يا جبرئيل أبسخطة من الله حولتنا أم برضى تقديرا من الله علينا فقال لهما لم يكن ذلك سخطا من الله عليكما ولكن الله لا يسأل عما يفعل يا آدم ان السبعين ألف ملك الذين أنزلهم الله إلى الأرض ليؤنسوك ويطوفون حول أركان البيت و الخيمة سئلوا الله ان يبنى لهم مكان الخيمة بيتا على موضع الترعة المباركة حيال البيت المعمور فيطوفون حوله كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور فأوحى الله إلى أن أنحيك وحواء وارفع الخيمة إلى السماء الخبر.