انى جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ردوا على الله فقالوا أتجعل فيها الخ وانما قالوا ذلك بخلق مضى يعنى الجان بن جان ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك فمنوا على الله بعبادتهم إياه فأعرض عنهم ثم علم آدم الأسماء كلها.
ثم قال للملائكة أنبئوني بأسماء هؤلاء قال لا علم لنا قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فأنبأهم ثم قال لهم اسجدوا لآدم فسجدوا وفي سجودهم في أنفسهم ما كنا نظن ان يخلق الله خلقا أكرم عليه منا نحن خزان الله وجيرانه وأقرب الخلق اليه فلما رفعوا رؤسهم قال ألم أقل لكم انى اعلم ما تبدون من رد كم على وما كنتم تكتمون ظننا أن لا يخلق الله خلقا أكرم عليه منا وهم الذين أمروا بالسجود فلاذوا بالعرش وانها كانت عصابة من الملائكة وهم الذين كانوا حول العرش لم يكن جميع الملائكة الذين قالوا ما ظننا ان يخلق خلقا أكرم عليه منا وهم الذين امروا بالسجود فلاذوا بالعرش وقالوا بأيديهم وأشار بإصبعه يديرها فهم يلوذون حول العرش إلى يوم القيمة فلما أصاب آدم الخطيئة جعل الله هذا البيت لمن أصاب من ولده خطيئة أتاه فلاذ به من ولد آدم كما لاذ أولئك بالعرش الخبر.
14 (5) مستدرك 137 - دعائم الاسلام روينا عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال في قوله الله عز وجل: وإذ قال ربك للملائكة انى جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال انى اعلم مالا تعلمون ".
قال كان في قولهم هذا منة على الله لعبادتهم وانما قال ذلك بعض الملائكة لما عرفوا من حال من كان في الأرض من الجن قبل آدم فأعرض الله عز وجل عنهم وخلق آدم وعلمه الأسماء ثم قال للملائكة أنبئوني بأسماء هؤلاء ان كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا الا علمتنا انك أنت العليم الحكيم.
قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال لهم اسجدوا لادم فسجدوا فقالوا في أنفسهم وهم سجود ما كنا نظن ان الله يخلق خلقا أكرم عليه منا ونحن جيرانه