وأقرب الخلق اليه فلما رفعوا رؤسهم قال الله عز وجل انى اعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون يعنى ما أبدوه بقولهم أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك وما كتموه في أنفسهم.
فقالوا ما ظننا ان الله يخلق خلقا أكرم عليه منا فعلموا انهم وقعوا في الخطيئة فلاذوا بالعرش وطافوا حوله يسترضون ربهم ورضى عنهم وأمر الله الملائكة ان تبنى في الأرض بيتا ليطوف به من أصاب ذنبا من ولد آدم (ع) كما طافت الملائكة بعرشه فيرضى عنهم كما رضى عن ملائكته فبنوا مكان البيت بيتا رفع زمن الطوفان فهو في السماء الرابعة يلجه كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون اليه ابدا وعلى أساسه وضع إبراهيم (ع) بناء البيت الخبر.
15 (6) مستدرك ج 2 - 138 - سعيد بن هبة الله الراوندي في فقيه القرآن عن الباقر (ع) أنه قال إن الله عز وجل وضع تحت العرش أربعة أساطين وسماه الضراح وهو البيت المعمور وقال للملائكة طوفوا به ثم بعث ملائكة فقال لهم ابنوا في الأرض بيتا بمثاله وقدره وأمر من في الأرض ان يطوفوا به.
وقال لما يهبط الله آدم (ع) من الجنة قال انى منزل معك بيتا تطوف حوله كما يطاف حول عرشي وتصلى عنده كما يصلى عند عرشي فلما كان زمن طوفان رفع فكانت الأنبياء (ع) يحجونه ولا يعلمون مكانه حتى بوأه الله لإبراهيم (ع) فأعلمه مكانه فبناه من خمسة أجبل من حراء وثبير ولبنان وجبل الطور وجبل الحمر - 1 -.
وروى ان آدم بناه ثم عفى اثره فجدده إبراهيم عليه السلام.
16 (7) ك 218 - عدة من صحابنا عن سهل بن زياد وأحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر (ع) عن آبائه عليهم السلام ان الله تبارك وتعالى أوحى إلى جبرئيل (ع) انا الله الرحمن الرحيم وانى