(باب 299 - العلة التي من أجلها يخلد من يخلد في الجنة) (ويخلد من يخلد في النار) 1 - أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا القاسم بن محمد عن سليمان بن داود الشاذكوني عن أحمد بن يونس عن أبي هاشم قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الخلود في الجنة والنار قال: إنما خلد أهل النار في النار، لان نياتهم كانت في الدنيا لو خلدوا فيها ان يعصوا الله ابدا وإنما خلد أهل الجنة في الجنة لان نياتهم كانت في الدنيا لو بقوا أن يطيعوا الله أبدا ما بقوا فالنيات تخلد هؤلاء وهؤلاء، ثم تلا قوله تعالى (قل كل يعمل على شاكلته) قال: على نيته.
(باب 300 - العلة التي من أجلها سمى المؤمن مؤمنا) 1 - أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن علي بن فضال عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال إنما سمي المؤمن مؤمنا لأنه يؤمن على الله فيجيز أمانه.
2 - أبي رحمه الله قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أكرم أخاه المؤمن بكلمة يلطفه بها أو قضى له حاجة أو فرج عنه كربة لم تزل الرحمة ظلا عليه ممدودا ما كان في ذلك من النظر في حاجته، ثم قال: ألا أنبئكم لم سمي المؤمن مؤمنا لايمانه الناس على أنفسهم وأموالهم. ألا أنبئكم من المسلم من سلم الناس يده ولسانه، ألا أنبئكم بالمهاجر من هجر السيئات وما حرم الله عليه ومن دفع مؤمنا دفعة ليذله بها، أو لطمه لطمة أو أتى إليه أمرا يكرهه لعنته الملائكة حتى يرضيه من حقه ويتوب ويستغفر فإياكم والعجلة، إلى أحد فلعله مؤمن وأنتم لا تعلمون وعليكم بالأناة واللين، والتسرع من سلاح الشياطين.
وما من شئ أحب إلى الله من الأناة واللين.