فدفعها فكسر ذنبها، والنعجة مستورة الحياء والعورة لان النعجة بادرت بالدخول إلى السفينة، فمسح نوح عليه السلام يده على حيائها وذنبها فاستوت الالية.
(باب 247 - علة الكي على أيدي الدواب ونتاج البغل) 1 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا عن بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد بن يحيى عن حماد بن عثمان قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام إنا نرى الدواب في بطون أيديها الرقعتين مثل الكي، فمن أي شئ ذلك، فقال: ذلك موضع منخريه في بطن أمه وابن آدم منتصب في بطن أمه، وذلك قول الله تعالى (لقد خلقنا الانسان في كبد) وما سوى ابن آدم فرأسه في دبره ويداه بين يديه.
2 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الشئ إذا اختلف لم يلقح قلت فان الناس يزعمون أن الطير الراعبي أحد أبويه ورشان، وقد نراه يبيض ويفرخ قال: كذبوا انه قد يلقى الورشان على الطير، فيتزاوج ويبيض ويفرخ ولا يفرخ نسله أبدا.
(باب 248 - علة خلق الهر والخنزير) 1 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن شاذان بن أحمد بن عثمان البراوذي، قال:
حدثنا أبو علي محمد بن محمد بن الحارث بن سفيان الحافظ السمرقندي قال: حدثنا صالح بن سعيد الترمذي عن عبد المنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب بن منبه اليماني قال: لما ركب نوح (ع) السفينة القى الله تعالى السكينة على ما فيها من الدواب والطير والوحش فلم يكن شئ منها يضر شيئا كانت الشاة تحتك بالذئب، والبقرة تحت بالأسد، والعصفور يقع على الحية فلا يضر شئ شيئا، ولا يهيجه ولم يكن فيها ضجر ولا صخب ولا سب ولا لعن قد أهمتهم أنفسهم وأذهب الله تعالى حمة كل ذي حمة فلم يزالوا كذلك في السفينة حتى خرجوا منها وكان الفأر قد كثر فيه