لقول الله عز وجل (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) وإنما ذكرت الحديث لما فيه من ذكر العلة وليعلم السبب في ذلك لان الناس أكثرهم يقولون أن أيام البيض سميت بيضا لان لياليها مقمرة من أولها إلى آخرها ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
(باب 112 - العلة التي من أجلها سن رسول الله صلى الله عليه وآله في كل) (شهر صوم خميسين بينهما أربعاء) 1 - حدثنا الحسين بن أحمد رحمه الله، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النصر بن سويد بن هاشم بن الحكم عن الأحول عن ابن سنان عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله سئل عن صوم خميسين بينهما أربعاء فقال أما الخميس فيوم تعرض فيه الأعمال وأما الأربعاء فيوم خلقت فيه النار وأما الصوم فجنة من النار.
2 - وعنه، عن أبيه، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: الأربعاء يوم نحس مستمر، لأنه أول يوم وآخر يوم من الأيام التي قال الله تعالى (سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما).
3 - حدثنا محمد بن الحسن رحمه الله قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن عبد الصمد عن عبد الملك عن عنبسة العابد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول آخر خميس في الشهر ترفع فيه الأعمال.
4 - وعنه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن إسماعيل ابن مرار عن يونس بن عبد الرحمن عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال إنما يصام يوم الأربعاء لأنه لم يعذب الله عز وجل أمة فيما مضى من الأيام إلا يوم الأربعاء وسط الشهر فيستحب أن يصام ذلك اليوم.