ابن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي بصير عبد الله (ع) قال:
حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه عن أمير المؤمنين (ع) قال: فيما علم أصحابه لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون.
3 - وبهذا الاسناد عن محمد بن أحمد باسناده يرفعه إلى أبى عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يكره السواد إلا في ثلاثة العمامة والخف والكساء.
4 - وبهذا الاسناد عن محمد بن أحمد عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور قال: كنت عند أبي عبد الله بالحيرة فاتاه رسول أبى العباس الخليفة يدعوه فدعا بممطرة له أحد وجهيه أسود والآخر أبيض فلبسه، ثم قال أبو عبد الله (ع): اما انى ألبسه وانا أعلم انه من لباس أهل النار.
(قال مؤلف هذا الكتاب) لبسه للتقية وإنما أخبر حذيفة بن منصور بأنه لباس أهل النار لأنه إئتمنه وقد دخل إليه قوم من الشيعة يسألونه عن السواد ولم يثق إليهم في كتمان السر فاتقاهم فيه.
5 - حدثني محمد بن الحسن قال: حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن علي بن إبراهيم الجعفري عن محمد بن الفضل عن داود الرقي قال: كانت الشيعة تسأل أبا عبد الله (ع) عن لبس السواد، قال: فوجدناه قاعدا عليه جبة سوداء وقلنسوة سوداء وخف أسود مبطن بسواد قال ثم فتق ناحية منه وقال اما ان قطنه أسود واخرج منه قطن أسود ثم قال بيض قلبك والبس ما شئت.
(قال محمد بن علي مؤلف هذا الكتاب) فعلل ذلك كل تقية والدليل على ذلك قوله في الحديث الذي قبل هذا أما انى ألبسه وانا اعلم أنه من لباس أهل النار وأي غرض كأنه (ع) في أن صبغ القطن بالسواد الا لأنه كان متهما عند الأعداء انه لا يرى لبس السواد فأحب أن يتقى بأجهد ما يمكنه لتزول التهمة عن قلوبهم فيأمن شرهم.