هذا الموضوع - أي جواز المالكية الفردية - بل ذكر فيها أحكامها بعد الفراغ عن ثبوتها، ولولا وسوسة بعض من لا خبرة له بأحكام الشرع والعقل، ممن خدعتهم الأفكار المادية الالحادية لكنا في غنى عن مثل هذه الأمور، مما هو من الوضوح بمكان لا يرتاب فيه ذو فضل.
* * * واما الروايات الدالة على هذا المعنى فهي أكثر من أن تحصى نشير إلى بعض ما هو أوضح واظهر:
1 - ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله ان حرمة مال المسلم كحرمة دمه (1).
2 - وانه لا يحل مال امرء مسلم الا بطيب نفسه (2).
بلغ احترام أموال المسلمين إلى حد يعادل دمائهم، ومن الواضح انه لا يعادل في الشريعة الاسلامية دم المسلم شئ، الا ما يكون مهما جدا.
3 - وقال الصادق عليه السلام: من أكل مال أخيه ظلما، ولم يرد عليه، اكل جذوة من النار يوم القيامة (3).
4 - وفي غير واحد من الروايات ان الدفاع لحفظ الأموال جائز وان بلغ ما بلغ، وانه يجوز دفع المهاجم، وان دمه هدر، وان من قتل دون ماله فهو شهيد.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله من قاتل دون ماله فقتل فهو شهيد (4).
وعنه صلى الله عليه وآله في حديث آخر من قتل دون ماله فهو بمنزلة الشهيد (5).
وقال الباقر عليه السلام لمن سأله ان اللص يدخل على بيتي يريد على نفسي ومالي: