إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة الواردة في أبواب الإرث والصداق والوصية وسائر العقود، وما دل على مطلوبية الانفاق في سبيل الله، حتى ما دل حرمة الربا وانه " ان تبتم فلكم رؤس أموالكم " (1).
وبالجملة لا يبقى شك لاحد بعد ملاحظة هذه الآيات ان كل انسان مسلط على أمواله التي اكتسبها من طرق مشروعة، وانه لا يجوز مزاحمته فيها، ولا التصرف الا باذنه ورضاه، ولو جمعنا هذه الآيات مع تفسيرها كان كتابا ضخما.
* * * 2 - السنة واما من السنة فهي روايات كثيرة عامة وخاصة:
1 - الرواية المعروفة المشهورة في ألسن الفقهاء، المرسلة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:
ان الناس مسلطون على أموالهم رواها العلامة المجلسي قدس سره في الجلد الثاني من البحار عن غوالي اللئالي (2) وهي وان كانت مرسلة لكنها مجبورة بعمل الأصحاب قديما وحديثا، واستنادهم إليها في مختلف أبواب الفقه، وسيأتي الإشارة إلى بعضها.
قال في الرياض في مسألة تضرر الجار بتصرف المالك في ملكه ان حديث نفي الضرر المستفيض معارض بمثله من الحديث الدال على ثبوت السلطنة على الاطلاق لرب الأموال وهو أيضا معمول به بين الفريقين (3) وهناك روايات أخر لا تشتمل على هذا العنوان ولكنه تحتوي معناها ومغزاها.