عرفت كما يظهر ذلك لمن راجعها في بادئ النظر، بل هي كتب فقهية جيدة كسائر الكتب المتداولة، سميت باسم القواعد، ولكن لا تبحث عنها بل تبحث عن مسائل الفقه الجزئية.
نعم هناك بعض المؤلفات لأصحابنا مثل " العوائد " للنراقي قدس سره و " العناوين " للمحق البارع السيد عبد الفتاح الحسيني المراغي من تلاميذ الشيخ علي بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء قدس سره تبحث عن غير واحد من القواعد الفقهية ولكنها أيضا غير متمحضة لهذا الامر.
ولذا لا عجب ان قلنا أول كتاب مؤلف لسرد قواعد الفقه بمعناها المصطلح كتابنا هذا نشر أول مرة في سنة 1382 هجرية قمرية، ثم نشر كتاب آخر بهذا الاسم من بعض أعيان المعاصرين شكر الله سعيه وجزاه عن الاسلام خير الجزاء، وإن كان يتفاوت في كثير من أبحاثه لما في هذا الكتاب، وقد بحث عن أمور كان الأولى تركها، وترك بعض ما كان الواجب ذكره.
وعلى كل حال هذا العلم مما ينبغي أن يكون محطا لانظار العلماء ومضمارا لأهل التحقيق حتى تخرج عن هذه الغربة المؤسفة ويتسع نطاقه ويتضح جميع جوانبه ونواحيه.
* * * 4 - محتوى الكتاب كتابنا هذا يشمل على ثلاثين قاعدة فقهية هي أهم القواعد التي يحتاج إليها في الأبحاث الفقهية، لا أقول تنحصر القواعد فيها، بل أقول هي أهمها وأوسعها وأشملها.
وقد ذكرنا تسعا منها في " المجلد الأول " وهي: