اقتله فاشهد الله ومن سمع ان دمه في عنقي! (1) وقال أمير المؤمنين عليه السلام إذا دخل عليك اللص المحارب فاقتله فما أصابك فدمه في عنقي (2).
5 - وهناك روايات كثيرة دالة على كون اليد دليلا لملكية الانسان على ما في يده، بل يجوز الشهادة على الملكية بمجرد كون شئ في يد الانسان.
فقد قال الصادق عليه السلام فيما رواه حفص بن غياث عنه: قال قال له رجل إذا رأيت شيئا في يدي رجل يجوز لي ان اشهد أنه له؟ قال نعم، قال الرجل: اشهد أنه في يده، ولا اشهد أنه له، فلعله لغيره. فقال أبو عبد الله عليه السلام أفيحل الشراء منه؟
قال نعم، فقال أبو عبد الله عليه السلام: فلعله لغيره، فمن أين جاز لك ان تشتريه ويصير ملكا لك، ثم تقول بعد الملك هو لي، وتحلف عليه، ولا يجوز ان تنسبه إلى من صار ملكه من قبله إليك؟
ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: لو لم يجز هذا لم يقم للمسلمين سوق (3).
هذا قليل من كثير مما ورد في هذا الباب، وما يدل عليه بالالتزام هو أكثر وأوفر، وقد ضمت أبواب التجارات والأوقاف والهبات والمهور والنفقات والإرث والضمانات والديات والقضاء والإجارات وغيرها ما لا يحصى في هذا المعنى.
* * * انحاء الملكية في الاسلام:
ومما ينبغي ان يذكر انه لا تنحصر الملكية في التشريع الاسلامي بالملكية الفردية، بل المعروف انها على انحاء ثلاثة:
1 - الملكية الفردية.