وكفاية، لأنها وان وردت في موارد خاصة الا انه يمكن الغاء الخصوصية عنها بعد ورودها في أبواب متفرقة.
أضف إلى ذلك أن حجية خبر الثقة في الموضوعات كان مشهورا عند العقلاء كما سيأتي إن شاء الله.
وظاهر هذه الروايات امضاؤها، فلو كانت مختصة بموارد خاصة وجب على الإمام التنبيه عليها، لا سيما مع ذكر هذا العنوان في كلام الراوي في بعض تلك الروايات الذي يدل على أنه كان أمرا مركوزا في أذهان الرواة ولم يردع عنهم الأئمة عليهم السلام.
* * * الثالث: بناء العقلاء ويدل عليه أيضا بناء العقلاء الذي استدلوا بها على حجية خبر الواحد في الأحكام، بل جعلوه أهم الدلائل وأقواها وعمدتها، بل ارجعوا سائر الأدلة إليه.
وحاصله انهم لا يزالون يعتمدون على اخبار الثقة، في ما يرجع إلى معاشهم، وحيث لم يردع عنه الشارع في ما يرجع إلى معادهم فيكون حجة، من دون اي فرق بين اخبار الثقة في الموضوعات، أو في الأحكام.
فما ورد في القرآن الكريم، أو الروايات الكثيرة التي قد عرفت جملة منها، مما يدل على حجية خبر الواحد في الموضوعات، امضاء لهذا البناء.
وقد عرفت عند ذكر الأخبار الدالة على المقصود ان هذا المعنى كان مركوزا في أذهان الرواة كما يدل عليه أسئلتهم، وهذا أيضا شاهد على المطلوب.
* * * الرابع: بناء الأصحاب ويظهر من كلمات الأصحاب وعملهم انهم يستندون إلى اخبار الآحاد في الموضوعات كاستنادهم به في الأحكام ويدل على ذلك أمور: