وعلى كل حال لابد من الكلام: أولا في مدرك القاعدة، ثم فيما يتفرع عليها من الأحكام، فنقول ومنه جل شانه التوفيق والهداية:
* * * 1 - مدرك القاعدة من السنة العمدة فيها الروايات الخاصة الواردة في مختلف الأبواب أولا وبناء العقلاء الممضى من ناحية الشرع ثانيا وقد عرفت ان هذه العبارة " المغرور يرجع إلى من غره " (أو على من غره) لم ترد في شئ من منابع الحديث سواء العامة والخاصة، كما صرح به كثير منهم وإن كان فيما عرفت من عبارة الجواهر اسناده إلى المعصوم وكذلك ما مرت الإشارة إليه من كلام المحقق الثاني في حاشية الارشاد.
ولكن من الظاهر أن هذا المقدار لا يكفي في عده حديثا مرسلا، حتى يقال بانجباره بعمل الأصحاب.
وكيف يحتمل عثور صاحب الجواهر أو المحقق الثاني على حديث لم نعثر نحن ولا غيرنا عليه مع قرب العهد، نعم لو كان ذلك في كلام بعض الأقدمين من أصحاب الفقه والحديث أمكن هذا الاحتمال في حقهم.
وعلى هذا لا يهمنا البحث عن مفاد هذه العبارة بعد عدم ثبوت كونه حديثا مسندا بل ولا مرسلا، فاللازم الرجوع إلى الروايات الخاصة، فنقول ومن الله سبحانه نستمد التوفيق والهداية هناك روايات كثيرة دالة على هذا المعنى بثبوته في أبواب مختلفة:
منها ما ورد في " كتاب النكاح " في " أبواب العيوب والتدليس " وهي عدة روايات:
1 - ما رواه أبو عبيدة عن أبي جعفر عليه السلام قال في رجل تزوج امرأة من وليها فوجد بها عيبا بعد ما دخل بها، قال فقال: إذا دلست العفلاء والبرصاء والمجنونة.