لان القاعدة أنا إذا قلنا قبله رمضان احتمل أن يكون شوالا فان رمضان قبله، واحتمل أن يكون [يوما] واحدا من شوال فان رمضان قبله، لصدق قولنا رمضان قبل العيد حقيقة، لكن يجب هنا كون المظروف شهرا للسياق ولضرورة الضمير في قبله العائد إلى الشهر المسؤول عنه، الا أن نتجوز في الشهر ببعضه تسمية للجزء باسم الكل، الا أن الفتوى هنا مبنية على الحقيقة.
هذا تقرير قبله الأخير المصحوب بالضمير، وأما قبل المتوسط فليس معه ضمير يضطرنا إلى ذلك، بل علمنا أن المظروفة شهر بالدليل العقلي، لان رمضان إذا كان قبل قبل الشهر المسؤول عنه وتعين أن أحد القبلين هو الذي أضيف إلى الضمير مظروفه شهر تعين أن مظروف [القبل المتوسط شهر أيضا، لأنه ليس بين شهرين من جميع الشهور أقل من شهر، فيصدق عليه أنه قبل شهر وبعد شهر، بل لا يوجد بين شهرين عربيين الأشهر، فلذلك تعين أن مظروف] (1) هذه الظروف شهور تامة، وأما شهور القبط (2) فان أيام النسئ متوسط بين مشرى وتوت.
(الثالث) أن الإضافة يكفي فيها أدنى ملابسة، كقوله تعالى " ولا تكتم شهادة الله " (3) أضيف الشهادة إليه تعالى لأنه شرعها لا أنه شاهد ومشهود عليه، وكذلك