واستماعه وحفظه وتجويده وترتيله، وغير ذلك من الغايات المجتمعة فيه.
وينوي للسعي إلى مجلس العلم والحضور فيه ودخول المسجد والاستماع والسؤال والتفهم والتفهيم والتعلم والتعليم والتسبيح والفكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والرضا عن الصحابة والتابعين والترحم على العلماء والمؤمنين.
ولعيادة المريض والجلوس عنده والدعاء له، وزيارة الاخوان والسلام عليهم ورد السلام، وحضور الجنائز وزيارة المقابر والسعي في حاجة أخيه وفي حاجة عياله والنفقة عليهم والدخول إليهم.
وينوي عند الضيافة وإجابة السؤال في الضيافة.
بل ينوي عند المباحات كالأكل والشرب والنوم قاصدا حفظ نفسه إلى الحال الذي ضمن له من الأجل وقاصدا التقوي على عبادة الله تعالى، والمؤمن التقي خليق بأن يصرف جميع أعماله إلى الطاعة، فان الوسيلة إلى الطاعة طاعة وكل ذلك يحصل بالنية.
وينوي عند المباضعة والمقدمات التحصن والتحصين وحصول الألفة المقتضية للمودة والرحمة والتعرض للنسل.
والضابط في ذلك كله إرادة الطاعة الواجبة أو المستحبة تقربا إلى الله تعالى عند بعض العلماء لو قال في أول نهاره " اللهم ما عملت في يومي هذا من خير فهو لابتغاء وجهك، وما تركت فيه من شر فتركه لنهيك " عدناويا، وان ذهل عن النية في بعض الأعمال أو التروك وكذا يقول في أول ليلته.
ويجزي نية أعمال متصلة في أولها، ولا يحتاج إلى تجديد نية لافرادها، وإن كان كل واحد منها مباينا لصاحبه، كالتعقيب الواقع بعد [الفرض] (1).