له الجماعة كلهم. وحكى الماوردي إباحة العود عن بعض الشافعية. وحكاه أبو الفضل بن طاهر عن أبي إسحاق الشيرازي. وحكاه الأسنوي في المهمات عن الروياني والماوردي. ورواه ابن النحوي عن الأستاذ أبي منصور. وحكاه ابن الملقن في العمدة عن ابن طاهر. وحكاه الأدفوي عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام.
وحكاه صاحب الامتاع عن أبي بكر بن العربي، وجزم بالإباحة الأدفوي، هؤلاء جميعا قالوا بتحليل السماع مع آلة من الآلات المعروفة، وأما مجرد الغناء من غير آلة فقال الأدفوي في الامتاع: أن الغزالي في بعض تآليفه الفقهية نقل الاتفاق على حله. ونقل ابن طاهر إجماع الصحابة والتابعين عليه. ونقل التاج الفزاري وابن قتيبة إجماع أهل الحرمين عليه. ونقل ابن طاهر وابن قتيبة أيضا إجماع أهل المدينة عليه. وقال الماوردي: لم يزل أهل الحجاز يرخصون فيه في أفضل أيام السنة المأمور فيه بالعبادة والذكر. قال ابن النحوي في العمدة: وقد روي الغناء وسماعه عن جماعة من الصحابة والتابعين، فمن الصحابة عمر كما رواه ابن عبد البر وغيره.
وعثمان كما نقله الماوردي وصاحب البيان والرافعي. وعبد الرحمن بن عوف كما رواه ابن أبي شيبة. وأبو عبيدة بن الجراح كما أخرجه البيهقي. وسعد بن أبي وقاص كما أخرجه ابن قتيبة. وأبو مسعود الأنصاري كما أخرجه البيهقي. وبلال وعبد الله بن الأرقم وأسامة بن زيد كما أخرجه البيهقي أيضا. وحمزة كما في الصحيح. وابن عمر كما أخرجه ابن طاهر. والبراء بن مالك كما أخرجه أبو نعيم. وعبد الله بن جعفر كما رواه ابن عبد البر. وعبد الله بن الزبير كما نقله أبو طالب المكي. وحسان كما رواه أبو الفرج الأصبهاني. وعبد الله بن عمر كما رواه الزبير بن بكار. وقرظة بن كعب كما رواه ابن قتيبة. وخوات بن جبير ورباح المعترف كما أخرجه صاحب الأغاني. والمغيرة بن شعبة كما حكاه أبو طالب المكي. وعمرو بن العاص كما حكاه الماوردي. وعائشة والربيع كما في صحيح البخاري وغيره. وأما التابعون فسعيد بن المسيب وسالم بن عمرو بن حسان وخارجة بن زيد وشريح القاضي وسعيد بن جبير وعامر الشعبي وعبد الله بن أبي عتيق وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن شهاب الزهري وعمر بن عبد العزيز وسعد بن إبراهيم الزهري. وأما تابعوهم فخلق لا يحصون منهم الأئمة الأربعة وابن عيينة وجمهور الشافعية، انتهى كلام ابن النحوي. واختلف هؤلاء المجوزون، فمنهم