وغاب عني بقية النظم وضبطها بعضهم فقال:
سبق المجلي والمصلي بعده * ثم المسلي بعد والمرتاح ولعاطف ولحظيها ومؤمل * ولطيمها وسكيتها إيضاح والعاشر المنعوت منها فسكل * فافهم هديت فما عليك جناح وجمعها أيضا الإمام المهدي فقال:
مجل مصل مسل لها * ومرتاح عاطفها والحظي ومسحنفر ومؤملها * وبعد اللطيم السكيت البطي قوله: ثم ناد الخ، فيه استحباب التأني قبل إرسال خيل الحلبة وتنبيههم على إصلاح ما يحتاج إلى إصلاحه، وجعل علامة على الارسال من تكبير أو غيره، وتأمير أمير يفعل ذلك. قوله: يسعد الله بسبقه الخ، فيه أن السباق حلال، وقد تقدم البحث عن ذلك. قوله: ويخط خطا الخ، فيه مشروعية التحري في تبيين الغاية التي جعل السباق إليها لما يلزم من عدم ذلك من الاختلاف والشقاق والافتقار. قوله:
بطرف أذنيه الخ، فيه دليل على أن السبق يحصل بمقدار يسير من الفرس كطرف الاذنين أو طرف أذن واحدة. قوله: فإن شككتما إلخ، فيه جواز قسمة ما يراهن عليه المتسابقون عند الشك في السابق. قوله: فإذا قرنتم ثنتين أي إذا جعل الرهان بين فرسين من جانب وفرسين من الجانب الآخر فلا يحكم لأحد المتراهنين بالسبق بمجرد سبق أكبر الفرسين إذا كانت إحداهما صغرى والأخرى كبرى بل الاعتبار بالصغرى.
باب الحث على الرمي عن سلمة بن الأكوع قال: مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على نفر من أسلم ينتضلون بالسوق فقال: ارموا يا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا، ارموا وأنا مع بني فلان، قال: فأمسك أحد الفريقين بأيديهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما لكم لا ترمون؟ قالوا: كيف نرمي وأنت معهم؟ فقال: قوله: ينتضلون بالضاد المعجمة أي ارموا وأنا معكم كلكم رواه أحمد والبخاري.