المجانين فأمرني بطرح بعضها وحبس بعضها. وحديث حشرج أخرجه أيضا النسائي وسكت عنه أبو داود وفي إسناده رجل مجهول وهو حشرج قاله الحافظ في التلخيص. وقال الخطابي: إسناده ضعيف لا تقوم به حجة. وحديث الزهري رواه الترمذي عن قتيبة بن سعيد قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن عروة بن ثابت عن الزهري قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب انتهى وهذا مرسل.
وحديث الأوزاعي رواه الترمذي عن علي بن خشرم قال: أخبرنا عيسى ابن يونس عن الأوزاعي ولفظه: أسهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم للصبيان بخيبر، وأسهم أئمة المسلمين لكل مولود ولد في أرض الحرب، وأسهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم للنساء بخيبر، وأخذ بذلك المسلمون بعده انتهى وهذا أيضا مرسل.
قوله: إلى نجدة الحروري بفتح النون وسكون الجيم وبعدها دال مهملة وهو ابن عامر الحنفي الخارجي وأصحابه يقال لهم النجدات محركة. والحروري نسبة إلى حروراء وهي قرية بالكوفة. قوله: يحذين بالحاء المهملة والذال المعجمة أي يعطين، قال في القاموس: الحذوة بالكسر العطية انتهى. قوله: آبي اللحم هو اسم فاعل من أبى يأبى فهو آبي، قال أبو داود، قال أبو عبيد: كان حرم اللحم على نفسه فسمي آبي اللحم. قوله: من خرثى المتاع بالخاء المعجمة المضمومة وسكون الراء المهملة بعدها مثلثة وهو سقطه. قال في النهاية: هو أثاث البيت. وقال في القاموس:
الخرثى بالضم أثاث البيت أو أراد المتاع والغنائم. قوله: وعن حشرج بفتح الحاء المهملة وسكون الشين المعجمة وبعدها راء مهملة مفتوحة وجيم. قوله: عن جدته هي أم زياد الأشجعية وليس لها سوى هذا الحديث. قوله: ونسقي السويق هو شئ يعمل من الحنطة والشعير. (وقد اختلف) أهل العلم هل يسهم للنساء إذا حضرن؟ فقال الترمذي: إنه لا يسهم لهن عند أكثر أهل العلم، قال: وهو قول سفيان الثوري والشافعي. قال: وقال بعضهم يسهم للمرأة والصبي وهو قول الأوزاعي. وقال الخطابي: إن الأوزاعي قال يسهم لهن، قال: وأحسبه ذهب إلى هذا الحديث يعني حديث حشرج بن زياد وإسناده ضعيف لا تقوم به حجة اه. وقد حكي في البحر عن العترة والشافعية والحنفية أنه لا يسهم للنساء والصبيان والذميين.
وعن مالك أنه قال: لا أعلم العبد يعطى شيئا. وعن الحسن بن صالح أنه يسهم