المغنم وسهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسهم الصفي أنتم آمنون بأمان الله ورسوله، فقلنا: من كتب لك هذا؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رواه أبو داود والنسائي. وعن عامر الشعبي قال: كان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم سهم يدعى الصفي إن شاء عبدا، وإن شاء أمة، وإن شاء فرسا يختاره قبل الخمس.
وعن ابن عون قال: سألت محمدا عن سهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصفي قال: كان يضرب له سهم مع المسلمين وإن لم يشهد، والصفي يؤخذ له رأس من الخمس قبل كل شئ رواهما أبو داود وهما مرسلان. وعن عائشة قالت: كانت صفية من الصفي رواه أبو داود. وعن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تنفل سيفه ذا الفقار يوم بدر، وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد رواه أحمد والترمذي وقال: حديث حسن غريب.
حديث يزيد بن عبد الله سكت عنه أبو داود والمنذري ورجاله رجال الصحيح، قال المنذري: ورواه بعضهم عن يزيد بن عبد الله وسمي الرجل النمر بن تولب الشاعر صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويقال: إنه ما مدح أحدا ولا هجا أحدا، وكان جوادا لا يكاد يمسك شيئا، وأدرك الاسلام وهو كبير انتهى. ويزيد ابن عبد الله المذكور وهو ابن الشخير. وحديث عامر الشعبي سكت عنه أيضا أبو داود ورجاله ثقات وهو مرسل، وأخرجه أيضا النسائي. وحديث ابن عون سكت أيضا عنه أبو داود ورجاله ثقات وهو مرسل كما قال المصنف، لأن الشعبي وابن سيرين لم يدركا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأخرجه أيضا النسائي. وحديث عائشة سكت عنه أبو داود والمنذري ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه ابن حبان والحاكم وصححه أيضا، ويشهد له ما أخرجه أبو داود من حديث عمرو بن أبي عمرو عن أنس بن مالك قال: قدمنا خيبر فلما فتح الله الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي وقد قتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لنفسه فخرج بها حتى بلغنا سد الصبهاء حلت فبنى بها ويعارضه ما أخرجه الشيخان وأبو داود وابن ماجة من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك أيضا قال: صارت صفية لدحية الكلبي، ثم صارت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وما أخرجه أيضا مسلم وأبو داود من طريق ثابت البناني