ترك المال في يده لامكان أن يسلم قومه فيرد إليهم أموالهم. قوله: يرمق بضم الميم وآخره قاف أي يلحظ. قوله: وما يحدون إليه النظر بضم أوله وكسر المهملة أي يديمون.
قوله: ووفدت على قيصر هو من عطف الخاص على العام، وخص قيصر ومن بعده لكونهم أعظم ملوك ذلك الزمان. قوله: فقال رجل من بني كنانة في رواية الآفاقي فقام الحليس بمهملتين مصغرا، وسمى ابن إسحاق والزبير بن بكار أباه علقمة وهو من بني الحرث بن عبد مناة. قوله: فابعثوها له أي أثيروها دفعة واحدة، في رواية ابن إسحاق: فلما رأى الهدي يسيل عليه من عرض الوادي بقلائده قد حبس عن محله رجع ولم يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وعند الحاكم أنه صاح الحليس: هلكت قريش ورب الكعبة إن القوم إنما أتوا عمارا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أجل يا أخا بني كنانة فأعلمهم بذلك. قال الحافظ: فيحتمل أن يكون خاطبه على بعد. قوله: مكرز بكسر الميم وسكون الكاف وفتح الراء بعدها زاي هو من بني عامر بن لؤي. قوله: وهو رجل فاجر في رواية ابن إسحاق غادر ورجحها الحافظ، ويؤيد ذلك ما في مغازي الواقدي أنه قتل رجلا غدرا. وفيها أيضا أنه أراد أن يبيت المسلمين بالحديبية فخرج في خمسين رجلا فأخذهم محمد بن مسلمة وهو على الحرس فانفلت منهم مكرز، فكأنه صلى الله عليه وآله وسلم أشار إلى ذلك.
قوله: إذ جاء سهيل بن عمرو في رواية ابن إسحاق، فدعت قريش سهيل بن عمرو فقالوا: اذهب إلى هذا الرجل فصالحه. قوله: فأخبرني أيوب عن عكرمة الخ، قال الحافظ: هذا مرسل لم أقف على من وصله بذكر ابن عباس فيه، لكن له شاهد موصول عنه عند ابن أبي شيبة من حديث سلمة ابن الأكوع قال: بعثت قريش سهيل بن عمر وحويطب بن عبد العزى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليصالحوه فلما رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم سهيلا قال: لقد سهل لكم من أمركم.
وللطبراني نحوه من حديث عبد الله بن السائب. قوله: فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكاتب هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما بينه إسحاق بن راهويه في مسنده في هذا الوجه عن الزهري. وذكره البخاري أيضا في الصلح من حديث البراء. وأخرج عمر بن شبة من طريق عمرو بن سهيل بن عمرو عن أبيه أنه قال:
الكتاب عندنا كاتبه محمد بن مسلمة. قال الحافظ: ويجمع أن أصل كتاب الصلح