الله صلى الله عليه وآله وسلم ما كانت؟ قال: كانت سوداء مربعة من نمرة رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
حديث ابن عباس الأول سكت عنه أبو داود، واقتصر المنذري في مختصر السنن على نقل كلام الترمذي. وأخرجه أيضا الحاكم وقال: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين وحديث ابن عباس الثاني أخرج نحوه أبو داود والنسائي. وفي إسناد حديث الباب يزيد بن حيان أخو مقاتل بن حيان قال البخاري: عنده غلط كثير.
وأخرج البخاري هذا الحديث في تاريخه مقتصرا على الراية. وحديث سماك في إسناده رجل مجهول وهو الذي روى عنه سماك، ومجهول آخر وهو الذي قال: رأيت راية النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن جهالة الرجل الآخر غير قادحة إن كان صحابيا لما قررنا غير مرة أن مجهول الصحابة مقبول، وليس في هذا الحديث ما يدل على أنه صحابي، لأن يمكن أنه رأى راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته ولم تثبت رؤيته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وحديث جابر أخرجه أيضا الحاكم وابن حبان، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن آدم عن شريك، قال: وسألت محمدا يعني البخاري عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من حديث يحيى بن آدم عن شريك. وحديث الحرث بن حسان رواه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن الحرث بن حسان فذكره، وهؤلاء رجال الصحيح.
وهذا الحديث إنما أشار إليه الترمذي في كتاب الجهاد إشارة لأنه قال بعد إخراج حديث البراء المذكور ما لفظه: وفي الباب عن علي والحرث بن حسان وابن عباس ولم يذكر اللفظ الذي ذكره المصنف ونسبه إليه، ولعله ذكره في موضع آخر من جامعه.
وحديث البراء قال الترمذي بعد إخراجه: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي زائدة انتهى. وفي إسناده أبو يعقوب الثقفي واسمه إسحاق بن إبراهيم قال ابن عدي الجرجاني: روى عن الثقات ما لا يتابع عليه. وقال أيضا : وأحاديثه غير محفوظة انتهى. وفي الباب عن سلمة في الصحيحين: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فأعطاها عليا. وعن يزيد بن جابر الغفري عند ابن السكن قال: عقد رسول الله صلى الله