وتتأثر عنه العداوات، وتنشأ منه المخاصمات، فطالب النجاة لنفسه لا يشتغل بما هذا شأنه، وأقل أحواله أن يكون من المشتبهات والمؤمنون وقافون عند الشبهات. وفي الشفاء للأمير الحسين قبل آخر الكتاب بنحو ثلاث ورق عن علي عليه السلام أنه أمر بتحريق رقعة الشطرنج وإقامة كل واحد ممن لعب بها معقولا على فرد رجل إلى صلاة الظهر ثم ذكر غير ذلك.
باب ما جاء في آلة اللهو عن عبد الرحمن بن غنم قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف أخرجه البخاري. وفي لفظ: ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير رواه ابن ماجة. وقال عن أبي مالك الأشعري ولم يشك: والمعازف الملاهي، قاله الجوهري وغيره. وعن نافع: أن ابن عمر سمع صوت زمارة راع فوضع أصبعيه في أذنيه وعدل راحلته عن الطريق وهو يقول: يا نافع أتسمع؟ فأقول: نعم، فيمضي حتى قلت: لا، فرفع يده وعدل راحلته إلى الطريق وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمع زمارة راع فصنع مثل هذا رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة. وعن عبد الله بن عمر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن الله حرم الخمر والميسر والكوبة والغبيراء وكل مسكر حرام رواه أحمد وأبو داود. وفي لفظ: أن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والمزر والكوبة والقنين رواه أحمد.
حديث أبي مالك الأشعري باللفظ الذي ساقه ابن ماجة هو من طريق ابن محيريز عن ثابت بن السمط، وأخرجه أبو داود وصححه ابن حبان وله شواهد.
وحديث ابن عمر الأول أورده الحافظ في التلخيص وسكت عنه، قال أبو علي وهو اللؤلؤي: سمعت أبا داود يقول: وهو حديث منكر. وحديثه الثاني سكت عنه الحافظ في التلخيص أيضا وفي إسناده الوليد بن عبدة الراوي له عن ابن عمر، قال أبو