وفي ذلك نزلت: * (ما قطعتم من لينة أو تركتموها) * (الحشر: 5) الآية متفق عليه، ولم يذكر أحمد الشعر.
وعن أسامة بن زيد قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى قرية يقال لها أبنى فقال: ائتها صباحا ثم حرق رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة. وفي إسناده صالح بن أبي الأخضر قال البخاري: هو لين.
حديث أسامة بن زيد سكت عنه أبو داود والمنذري وفي إسناده من ذكره المصنف. وقال يحيى بن معين: هو ضعيف. وقال أحمد: يعتبر به. وقال العجلي: يكتب حديثه وليس بالقوي. وقال في التقريب: ضعيف. قوله: ذي الخلصة بفتح المعجمة واللام والمهملة وحكي بتسكين اللام، قال في القاموس: وذو الخلصة محركة وبضمتين بيت كان يدعى الكعبة اليمانية لخثعم كان فيه صنم اسمه الخلصة، أو لأنه كان منبت الخلصة انتهى.
وهي نبات له حب أحمر. قوله: من أحمس بالمهملتين على وزن أحمد، قال في القاموس: الحمس الأمكنة الصلبة جمع أحمس وبه لقب قريش وكنانة وجديلة ومن تابعهم في الجاهلية لتحمسهم في دينهم أو لالتجائهم بالحمساء وهي الكعبة لأن حجرها أبيض إلى السواد، والحماسة الشجاعة، والأحمس الشجاع كالحميس كذا في القاموس. وفي الفتح هم رهط ينسبون إلى أحمس بن الغوث بن أنمار، قال: وفي العرب قبيلة أخرى يقال لها أحمس ليست مرادة هنا ينسبون إلى أحمس بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار. قوله: نصب بضم النون والصاد أي صنم.
قوله: كعبة اليمانية أي كعبة الجهة اليمانية. قوله: فبرك بفتح الموحدة وتشديد الراء أي دعا لهم بالبركة. قوله: كأنها جمل أجرب بالجيم والموحدة وهو كناية عن نزع زينتها وإذهاب بهجتها. وقال الحافظ: أحسب المراد أنها صارت مثل الجمل المطلي بالقطران من جربه، أشار إلى أنها صارت سوداء لما وقع فيها من التحريق. قوله : سراة بفتح المهملة وتخفيف الراء جمع سرى وهو الرئيس. قوله: بني لؤي بضم اللام وفتح الهمزة وهو أحد أجداد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبنوهم قريش، وأراد حسان تعيير مشركي قريش بما وقع في حلفائهم من بني النضير. قوله:
بالبويرة بالباء الموحدة تصغير بورة وهي الحفرة وهي هنا مكان معروف بين الحديبية وتيماء وهي من جهة قبلة مسجد قباء إلى جهة الغرب، ويقال لها أيضا البويلة باللام بدل الراء. قوله: من لينة قال السهيلي في تخصيص اللينة بالذكر إيماء إلى أن الذي يجوز قطعه من شجر العدو هو ما لا يكون معدا للاقتيات لأنهم