التصريح به في رواية ابن إسحاق ولفظه: فإن أصابوني كان الذي أرادوا. ولابن عائذ من وجه آخر عن الزهري: فإن ظهر الناس علي فذلك الذي يبتغون، فالظاهر أن الحذف وقع من بعض الرواة تأدبا. قوله: حتى تنفرد سالفتي السالفة بالمهملة وكسر اللام بعدها فاء صفحة العنق، وكنى بذلك عن القتل، قال الداودي: المراد الموت أي حتى أموت وأبقى منفردا في قبري. ويحتمل أن يكون أراد أنه يقاتل حتى ينفرد وحده في مقاتلتهم. وقال ابن المنير: لعله صلى الله عليه وآله وسلم نبه بالأدنى على الأعلى، أي أن لي من القوة بالله والحول به ما يقتضي أني أقاتل عن دينه لو انفردت، فكيف لا أقاتل عن دينه مع وجود المسلمين وكثرتهم ونفاذ بصائرهم في نصر دين الله تعالى. قوله: أو لينفذن الله بضم أوله وكسر الفاء أي ليمضين الله أمره في نصر دينه. ولفظ البخاري: ولينفذن الله أمره بدون شك.
قال الحافظ: وحسن الاتيان بهذا الجزم بعد ذلك التردد للتنبيه على أنه لم يورده إلا على سبيل الفرض. قوله: فقام عروة بن مسعود هو ابن معتب بضم أوله وفتح المهملة وتشديد الفوقية المكسورة بعدها موحدة الثقفي. قوله: ألستم بالوالد هكذا رواية الأكثر من رواة البخاري. ورواية أبي ذر: ألستم بالولد وألست بالوالد والصواب الأول وهو الذي في رواية أحمد وابن إسحاق وغيرهما. وزاد ابن إسحاق عن الزهري: أن أم عروة هي سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف فأراد بقوله، ألستم بالوالد أنكم حي قد ولدوني في الجملة لكون أمي منكم. قوله: استنفرت أهل عكاظ بضم العين المهملة وتخفيف الكاف وآخره معجم أي دعوتهم إلى نصركم.
قوله: فلما بلحوا بالموحدة وتشديد اللام المفتوحتين ثم مهملة مضمومة أي امتنعوا، والتبلح التمنع من الإجابة، وبلح الغريم إذا امتنع من أداء ما عليه. زاد ابن إسحاق فقالوا: صدقت ما أنت عندنا بمتهم. قوله: خطة رشد بضم الخاء المعجمة وتشديد المهملة، والرشد بضم الراء وسكون المعجمة وبفتحهما أي خصلة خير وصلاح وإنصاف. وقد بين ابن إسحاق في روايته أن سبب تقديم عروة لهذا الكلام عند قريش ما رآه من ردهم العنيف على من يجئ من عند المسلمين. قوله: آته بالمد والجزم وقالوا: ائته بألف وصل بعدها همزة ساكنة ثم مثناة من فوق مكسورة.
قوله: اجتاح بجيم ثم مهملة أي أهلك أهله بالكلية، وحذف الجزاء من قوله إن تكن