ولكن أتيتك مقرا بالظلم والإسائة، لا حجة لي ولا عذر، فأسألك يا رب أن تعطيني مسألتي وتقلبني برغبتي ولا تردني مجبوها وخائبا، يا عظيم يا عظيم أرجوك للعظيم، أسألك يا عظيم أن تغفر لي العظيم، لا إله إلا أنت. اللهم صل على محمد وآل محمد وارزقني خير هذا اليوم الذي شرفته وعظمته، وتغسلني (واغسلني) فيه من جميع ذنوبي وخطاياي، وزدني من فضلك إنك أنت الوهاب).
صلاة العيدين (مسألة 1086) صلاة العيدين واجبة مع حضور الإمام عليه السلام وبسط يده، مستحبة في زمان الغيبة، فرادى وجماعة وإن كان الأحوط إتيانها جماعة رجاء، ووقتها من طلوع الشمس إلى الزوال، ولا قضاء لها لو فاتت إلا إذا شهد شاهدان عند الإمام برؤية الهلال بعد زوال الشمس فإنه يأمر الإمام بإفطار ذلك اليوم فيؤخر الصلاة إلى الغد فيصلي بهم. وهي ركعتان، يقرأ في كل منهما الحمد وسورة، والأفضل أن يقرأ في الأولى سورة الشمس، وفي الثانية سورة الغاشية، أو في الأولى سورة الأعلى، وفي الثانية الشمس ويكبر بعد السورة في الأولى خمس تكبيرات وبعد كل تكبيرة قنوت، وفي الثانية أربع تكبيرات وبعد كل تكبيرة قنوت. ويجزي في القنوت كل ما جرى على اللسان من ذكر ودعاء كسائر الصلوات، والأفضل ما هو المأثور، وهو أن يقول (اللهم أهل الكبرياء والعظمة وأهل الجود والجبروت وأهل العفو والرحمة وأهل التقوى والمغفرة، أسألك بحق هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا، ولمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ذخرا وشرفا وكرامة ومزيدا، أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد، وأن تخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد، صلواتك عليه وعليهم. اللهم إني أسألك خير ما سألك به عبادك الصالحون، وأعوذ بك مما استعاذ منه عبادك المخلصون).
(مسألة 1087) يأتي بخطبتين بعد الصلاة، ويجوز تركهما في زمان الغيبة وإن كانت الصلاة جماعة.
(مسألة 1088) يستحب فيها الجهر بالقراءة للإمام والمنفرد، ورفع اليدين حال التكبيرات، والاصحار بها إلا في مكة، ويكره أن يصليها تحت سقف.