(مسألة 811) يستحب التكبير حال القيام من الركوع للأخذ في السجود، وللرفع من السجود. ويستحب السبق باليدين إلى الأرض عند الهوي إليه.
واستيعاب الجبهة على ما يصح السجود عليه. والارغام بمسمى الأنف على مسمى ما يصح السجود عليه، والأحوط عدم تركه. ويستحب تسوية موضع الجبهة مع الموقف بل جميع المساجد، وبسط الكفين مضمومتي الأصابع حتى الابهام حذاء الأذنين مستقبلا بهما القبلة. والتجافي حال السجود بمعنى رفع البطن عن الأرض. والتجنيح بأن يرفع مرفقيه عن الأرض مفرجا بين عضديه وجنبيه، مبعدا يديه عن بدنه، جاعلا يديه كالجناحين. والدعاء بالمأثور قبل الشروع في الذكر وبعد رفع الرأس من السجدة الأولى. واختيار التسبيحة الكبرى وتكرارها، وختم تسبيحاته بالوتر.
والدعاء في السجود الأخير بما يريد من حاجات الدنيا والآخرة خصوصا طلب الرزق الحلال، بأن يقول (يا خير المسؤولين ويا خير المعطين ارزقني وارزق عيالي من فضلك فإنك ذو الفضل العظيم) والتورك في الجلوس بين السجدتين وبعدهما، بأن يجلس على فخذه الأيسر جاعلا ظهر القدم اليمنى على بطن اليسرى. وأن يقول بين السجدتين (أستغفر الله ربي وأتوب إليه) ووضع اليدين حال الجلوس على الفخذين اليمنى على اليمنى واليسرى على اليسرى. والجلوس مطمئنا بعد رفع الرأس من السجدة الثانية قبل أن يقوم، وهو المسمى بجلسة الاستراحة، بل الأحوط لزوما عدم تركها. وأن يقول إذا أراد النهوض إلى القيام (بحول الله وقوته أقوم وأقعد) أو يقول (اللهم بحولك وقوتك أقوم وأقعد) وأن يعتمد على يديه عند النهوض من غير عجن بهما، أي لا يقبضهما بل يبسطهما على الأرض.
سجدتا التلاوة والشكر (مسألة 812) يجب السجود عند تلاوة آيات أربع، في السور الأربع: آخر النجم، والعلق (ولا يستكبرون) في ألم تنزيل (وتعبدون) في سورة فصلت. وكذا عند استماعها بل سماعها على الأحوط. والسبب مجموع الآية، فلا يجب بقراءة بعضها ولو لفظ السجدة منها، وإن كان أحوط. ووجوبها فوري، ولو أخرها ولو عصيانا، يجب الاتيان بها أيضا.