____________________
مكة أن يتمتعوا؟ قال: لا قلت: فالقاطنين بها، قال: إذا أقاموا سنة أو سنتين صنعوا كما يصنع أهل مكة، فإذا أقاموا شهرا فإن لهم أن يتمتعوا، قلت: من أين؟ قال: يخرجون من الحرم قلت: من أين يهلون بالحج؟ فقال: من مكة نحوا ممن يقول الناس) (1).
ومنها: موثقة سماعة الواردة في المجاور بمكة - في حديث - من دخلها بعمرة في غير أشهر الحج ثم أراد أن يحرم فليخرج إلى الجعرانة فيحرم منها) (2) فإنها واضحة الدلالة في الخروج إلى أدنى الحل والاحرام منه، وهذه الطائفة من الروايات مستندة القول الثالث وهو الاحرام من أدنى الحل.
فيقع الكلام في الجمع بين هذه الطائفة والروايات السابقة. التي استفدنا منها التخيير.
فنقول: إن التزمنا بأن اعراض المشهور عن الرواية موجب لسقوطها عن الحجية فهذه الطائفة ساقطة لأن المشهور لم يلتزموا بمضمونها وإن لم نقل بذلك كما هو الصحيح عندنا - مضافا إلى أنه قد عمل بها جماعة من المتأخرين - فمقتضى الجمع بين جميع الروايات هو جواز الاحرام من جميع المواقيت ومن أدنى الحل على سبيل التخيير.
بيان ذلك. إن موثق سماعة الدال على الخروج إلى ميقات بلده ظاهر في الوجوب ولكنه يحمل على الاستحباب بقرينة صحيحة الحلبي الدالة على جواز الاحرام من أدنى الحل وكذلك الحال بالنسبة إلى موثق سماعة الدال على جواز الاحرام من الجعرانة.
ومنها: موثقة سماعة الواردة في المجاور بمكة - في حديث - من دخلها بعمرة في غير أشهر الحج ثم أراد أن يحرم فليخرج إلى الجعرانة فيحرم منها) (2) فإنها واضحة الدلالة في الخروج إلى أدنى الحل والاحرام منه، وهذه الطائفة من الروايات مستندة القول الثالث وهو الاحرام من أدنى الحل.
فيقع الكلام في الجمع بين هذه الطائفة والروايات السابقة. التي استفدنا منها التخيير.
فنقول: إن التزمنا بأن اعراض المشهور عن الرواية موجب لسقوطها عن الحجية فهذه الطائفة ساقطة لأن المشهور لم يلتزموا بمضمونها وإن لم نقل بذلك كما هو الصحيح عندنا - مضافا إلى أنه قد عمل بها جماعة من المتأخرين - فمقتضى الجمع بين جميع الروايات هو جواز الاحرام من جميع المواقيت ومن أدنى الحل على سبيل التخيير.
بيان ذلك. إن موثق سماعة الدال على الخروج إلى ميقات بلده ظاهر في الوجوب ولكنه يحمل على الاستحباب بقرينة صحيحة الحلبي الدالة على جواز الاحرام من أدنى الحل وكذلك الحال بالنسبة إلى موثق سماعة الدال على جواز الاحرام من الجعرانة.